تابع قصص الانبياء 1 (كيف خلق ادم )

خلق آدم عليه السلام

كيف تم خلق آدم عليه السلام ؟
أمر الله الملائكه بأحضار قبضه من كل تراب الارض
على أن يكون فيها جميع الوان وانواع التراب.. الابيض و الاحمر و الاسود و الاصفر
يقول النبى صلى الله عليه و سلم :
(إن الله خلق آدم من قبضه قبضها من تراب الأرض ,
أرسل الله تبارك وتعالى جبريل عليه السلام فقال له : أقبض قبضه من كل تراب
الأرض فجاء آدم على قدر الأرض)
أى ان كل بشرا له طبيعه من طباع التراب الذى خلق منه
1
نوع من الناس أخذ صفاته من الارض الخصبه الطيبه نجده بمجرد معرفته بربه يرتبط
بخالقه سبحانه و يصبح متدينا و بشكل فطرى
وهو معطاء حنون كل ما فيه يدل على الخصب والنماء
2
نوع آخر أخذ من صفات الارض الخبيثه فتجده لا يتأثر مهما قدمت له من خير و مهما
تم و عظه فيظل خبيثا لا يستجيب
3
نوع آخر أخذ من أرض صعبه مليئه بالاشواك فنجده غليظا حاقدا لا يحب الخير لأحد
قلبه قاسى جامد لا يرق
4
نوع آخر أخذ من أرض سهله منبسطه فنجده شخصيه سهله يألف الناس و تألفه
الناس و هو يتقبل النصيحه و يعمل بها

لذلك علينا أن نعرف من خلال هذه الصفات من يكون كلا منا
( إذ قال ربك للملئكه إنى خلق بشرا من طين)(ص)

تأتى المرحله الثانيه فى خلق آدم
خلط الله سبحانه التراب بالماء وجعله طين
أى أن آدم خلق من عنصرى الطهاره التراب والماء
يا الله على روعة الخالق

ولكن من أجل أن يسهل تشكيل الطين لابد ان يكون لازب أى متماسك
(فأستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقنهم من طين لازب)( الصافات)
وهذا الطين لابد أن يترك ليشد ويصبح كالصلصال حتى تغير لونه الى الاسود
( خلق الانسان من صلصل كالفخار ) (الرحمن)

ثم تم تشكيل الصلصال على شكل آدم ثم ترك اربعون يوما ليجف فصار كالحمأ المسنون (مثل الفخار حينما يدخل الفرن)
و هكذا أصبح آدم جسد بلا روح و ترك هكذا فى الجنه أربعون يوما
يقول النبى صلى الله عليه وسلم :
لما صور الله آدم فى الجنه تركه ماشاء الله أن يتركه فجعل ابليس يطوف حوله
و يتفحصه فوجده أجوف ( أى خالى من الداخل) ....فعرف أنه لا يتمالك)
لا يتمالك أى هو ضعيف لا يتمالك نفسه عند الشهوه فستهان به

بعد أربعون يوما نفخ الله فىه من روحه فدبت الروح فىه و دخلت من رأسه فعطس
آدم فقالت له الملائكه ( الحمد الله) فقال مثلهم (الحمد لله)
كان ذلك يوم الجمعه
يقول النبى خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعه فيه خلق آدم و فيه نزل الى
الارض وفيه مات وفيه تقوم الساعه

لما أنتفض آدم واقفا مسح الله جلا و علا على ظهره فسقط من ظهره كل نسله
حتى يوم القيامه فأشهدهم على أنه هو الله رب العالمين وسألهم هل شهدتم
قالوا نعم .....قال عز من قائل:
وأذ أخذ ربك من بنى ءادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامه إنا كنا عن هذا غفلين(الاعراف)
وهذه هى الأمانه التى حملها الانسان

ألخلاصه:
1
كل شئ خلقه الله من الملائكه والجن و السموات والارض و كل شئ خلقه
(بكن فيكون)
ولكنه خلق آدم بيده جلا وعلا وهذا تكريم لبنى آدم
2
نفخ فيه من روحه أذن كلا منا فيه من روح الله
3
خلق آدم من تراب وماء وهما الأطهرين
4
ترك ليجف فصار كالفخار فهو هش سهل الكسر
5
هو أجوف لا يصمد امام الشهوات
6
علمه الحمد عندما عطس و علمه كل شئ بعد ذلك
7
مسح على ظهره وأخرج نسله وأشهدهم على أنه تبارك وتعالى الواحد الاحد الفرد الصمد و ليس له شريك فى الملك
وقد شهدوا على ذلك حتى تكون شهادتهم دليل على من يكفر منهم يوم القيامه
و ذلك لأنه علام الغيوب ويعلم ان كثيرا من الناس لن يؤمنوا

وهكذا تم خلق آدم
كيف عصى ربه ؟
لنا لقاء آخر بأذن الله وحوله وقوته

اللهم أجعله عملا خالصا لوجهك الكريم

جزاكى الله خيرا بجد معلومات لازم كلنا نعرفها

فين رددكم ياشباب

خلق حواء

طرد إبليس من الجنه و عاش آدم فيها و بدء يشعر بالوحشه فخلق الله سبحانه وتعالى
له حواء من ضلعه وهو نائم فلما أستيقظ وجدها بجواره فسألها :
من أنت ؟
قالت : امرأه
ما أسمك ؟
قالت : حواء
قال : ولَمَ خُلقت ؟
قالت : لتسكن إلِى

وهكذا خلقت حواء من ضلع آدم وهو نائم حتى لا يشعر بالألم فيحقد عليها
و سميت حواء لأنها خلقت من شئ حى
و نلاحظ أنها قالت له لتسكن إلى
هل تعرفين يا أبنتى معنى السكن ؟
إنها كلمه تدل على الطمأنينه والأمن و الاستقرار فالرجل
من دون المرأه يصبح ضائع غير مستقر يقول الله تبارك و تعالى :
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)21 الروم

هذا يدل أنك أيتها الزوجه المسلمه إنك آيه من آيات الله
هل تقدرين هذا المعنى و تعملين به ؟
هل أنت سكنا لزوجك؟
هل الموده والرحمه هى تتعاملين بها أنت و زوجك ؟
لماذا لم يخلق الله حواء مع آدم فى نفس الوقت ؟
لقد تركه الله ليعيش وحيدا ليشعر بالوحشه
مع أنه يعيش مع الملائكه و لكن طبيعته تختلف عن طبيعة الملائكه
فتركه الله ليشعر بالوحشه و ليفرح بحواء عندما يراها
وعندما نقارن بين خلق آدم و خلق حواء
نجد أن آدم خلق من التراب ليتعامل مع الارض
فهو مزارع أو صانع أو مقاتل ليستطيع أن يتعايش
مع طبيعة هذه الاعمال ويكون هو المكلف بالقوامه و كسب الرزق

ولأن حواء خلقت من ضلعه بجوار القلب و لذلك
عملها الأساس هو رعاية الزوج و الأبناء
و هذا يتطلب منها العطف و الحب و الرحمه
فسبحان الله الحكيم الذى خلق فقدر وخلق كل شئ
بحكمه و مقدار لما يصلح أمر العباد

نحن الأن فى الجنه و الجنه ما أجملها فيها
ما لا عين رأت و لا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
و كل شئ فيها متاح الثمار والشراب لا جوع ولا عطش
والجو فيها جميل لا حر ولا برد
لا عمل فيها فلا تعب لأن الرزق يأتى لك دون جهد
(اللهم أرزقنا الفردوس الأعلى من الجنه )
قال تعالى :
(إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى)118 طه
(وقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظالمين)35 البقره
ولكن مع هذا النعيم يوجد
عدو حاقد و شيطان رجيم
أخذ فرصه من الله إلى يوم القيامه ليثبت له
أن من خلق من تراب و كرمه عليه لا يستحق هذا التكريم
وأصبح شغله الشاغل كيف يخرج آدم من الجنه كما خرج هو

فكيف حدث ذلك
هذا ما سنعرفه فى اللقاء القادم

اللهم أجعله عملا خالصا لوجهك الكريم
وادعوا معي للكاتبه الاصليه بنت النيل