- Rainy zekoاميره نشيطه
- رقم عضويتك : 11540
عدد المساهمات : 172
الاوسمه :
العمل/الترفيه : عندي فراغ فظيييييييييع
ليتنا .. (( نمل ))
12.12.10 23:05
جاوزت الثالثه بعد منتصف الليل وجفوني تحاول اصطياد النوم دون جدوي,فما شاهدته في نشره الاخبار كان مروعا,أصاب عقلي الما وحزنا علي ما أل اليه حالنا نحن العرب أصحاب التاريخ الانساني العريق!!
ولما تيقنت ان النوم يرفض التقاط الطعم هذه الليله,بدلت ثيابي وخرجت اجوب الشوارع دون هدف
محدد,وساقتني قدماي الي حديقه صغيرة علي الضفه الغربيه لنيلنا الطيب,
فجلست علي مقعد خشبي ومددت قدمي امامي,ولم تمل عيناي النظر الي صفحه النهر العظيم
رغم اتشاحها بالسواد في ظلمة الليل.
لم يمضي وقت طويل حتي بدأت مياه النيل الهادئه تلمع وسرعان ما تبدل لونها الي لون فضي
رقراق معلنه اشراقة شمس يوم جديد.
ولسبب لا اعلمه وجدتني التفت فجأه الي يسار المقعد الذي اجلس عليه ووقع نظري علي مشهد
رأيته كثيرا من قبل ولم أكن التفت اليه ولكني وجدتني الآن منتبها ومنبهرا بهذا الطابور الطويل
من النمل,تلك الحشرات الصغيرة التي تتعاون في نظام تلقائي رائع يمكنها من مواجهه صعوبات
الحياه وقسوة قوي الطبيعه وكائناتها .
كانت بعض النملات تسبقن الطابور الطويل وتتحرك في مجموعات صغيره تتكون كل منها
من خمس نملات وتتجه كل مجموعه في اتجاه مختلف,
وعندما عثرت احدي النملات علي قطعه من بقايا خبز, التفتت مسرعه الي زميلاتها في المجموعه
لتخبرهن,فالتففن حولها ثم اتجهن جميعهن الي قائده الطابور الطويل واخبرنها بعثورهن علي هذا
الطعام الذي يكفي لاشباع نملات هذه القبيله كلها.
وتقدمت نملات المجموعه الاستكشافيه لتوجيه القافله الي مكان الطعام.
وفور الوصول الي قطعه الخبز,بدأت مجموعه كبيره من النمل في تفتيت القطعه الكبيره الي قطع
أصغر فأصغر ثم حملت كل نمله قطعه صغيره من الخبز يفوق حجمها أضعاف حجم النمله التي تحملها حتي بدا لي كأن قطع الخبز تسير وحدها.
وبدأ النمل رحلة العودة الي الجحور بنفس النظام الذي اتي به.
وفجأة ظهر(( صرصور )) كبير وقطع طريق النمل طمعا في فتاته,فاعتدي علي بعض النملات واغتصب ما كانت تحمل من طعام وانشغل في التهامه معتقدا ان ضخامته وقوتة ستبث الجبن
في قلوب النمل الصغير السالم.
نظرت الي النمل مشفقا ومتصورا مثل (( الصرصور)) ان النمل سيستكين ويخضع لارادة الصرصور
المعتدي.
ولكن ظهر لي ان للنمل رأيا اخر,وكأنهم رأو ان قبولهم اعتداء هذا الصرصور سيشجعه
علي تكرار اعتدائه بل قد يشجع اي صرصور اخر علي الاعتداء عليهم ونهب طعامهم
فرأيتهم يتجمعون في شكل طوابير قصيره كأنهم كتيبه مقسمة الي سرايا وفصائل,وبدات كل الطوابير تتجه نحو الصرصور في وقت من جميع الاتجاهات وبدأ الجميع يتسلقون جسد الصرصور
وبعد لحظات لم أعد أري الصرصور الذي بدأ يتحرك بصعوبه حاملا هذا العدد الضخم من النمل
محاولا ان ينفضه عن جسده دون جدوي فقد كانت كل نمله تلدغ ما يقع امام فمها من جسد
الصرصور حتي خارت قواه وبدا مستسلما.
لكن فدائي النمل اصروا علي استمرار القتال الي ان قضوا عليه تماما وبات جثه هامده.
كان هذا المشهد اروع من كل مشاهد الحروب في كل الافلام السينمائيه ,
وبعده لم تعد بي حاجه للنوم بل حاجتي لليقظه أكبر.....
منقوله من مقاله للكاتب صفوت عبد الحليم
- كليوباتراملكه المنتدى
- رقم عضويتك : 1
عدد المساهمات : 84033
الاوسمه :
العمل/الترفيه : طبيبه اسنان
رد: ليتنا .. (( نمل ))
12.12.10 23:49
ياااااااااااااااااه سبحان الله مقاله قمه فى الاحساس جميله اوى
- mishmisha2اميره برونزيه
- رقم عضويتك : 8771
عدد المساهمات : 1711
الاوسمه :
العمل/الترفيه : طالبه جامعيه
رد: ليتنا .. (( نمل ))
12.12.10 23:59
جمييييييله اوي تحفه
تسلم ايدك
تسلم ايدك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى