بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 436 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 436 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


اذهب الى الأسفل
elmog elhady
elmog elhady
اميره جديده
عدد المساهمات : 37
الاوسمه :

الافصاح عن الذات ...لدكتور طارق سويدان Empty الافصاح عن الذات ...لدكتور طارق سويدان

07.08.10 3:16
جوهر الاتصال الشخصي
تشكل المحادثات العابرة معظم الاتصالات الشخصية التي نعقدها مع الأشخاص من حولنا.
نحن نتحدث مع زملائنا عن مباراة كره القدم التي شاهدناها بالأمس, أو مع بعض الغرباء حول حاله الطقس هذه الأيام, وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لهذا النوع من المحادثات كأساس للتفاعل مع من حولنا من أفراد المجتمع, إلا أنه لا يكفي لإشباع حاجتنا نحو إقامة علاقات مع الأشخاص المقربين منا نستطيع من خلالها الإفصاح عن ذواتنا والتعرف على احتياجاتنا ورغباتنا في الحياة.
ماهو الإفصاح عن الذات ؟
الإفصاح عن الذات هو عمليه يقوم الفرد من خلالها بإفشاء بعض المعلومات الشخصية لفرد آخر دون غيره من أفراد المجتمع, فهو بذلك يعكس طبيعة العلاقة التبادلية للاتصال الشخصي.
فعندما يفصح الطرف الأول عما يدور في خلده يظهر الطرف الثاني الاهتمام والتفهم لما يقوله زميله, وبالتالي تحدث عمليه الاتصال بين الطرفين بشكل آني ومستمر.
لمن نفصح عن ذواتنا؟
نحن نعتمد على خبراتنا السابقة في اختيار الشخص المناسب لهذا النوع من الاتصال الشخصي. فكلما زادت ثقتنا في شخص ما, كلما أزداد مقدار مانفصح له من معلومات عن ذواتنا. وعاده ماتكون هذه الثقة مبنية على مدى تقبلنا لرده فعله المتوقعة تجاه المعلومات المفصح عنها ..!
كيف نفصح عن ذواتنا؟
يختلف الأفراد في مقدار ما يفصحون به من معلوماتهم الشخصية للآخرين. فقد ذكر العالمان جوزيف لوفت وهاري إنجهام:
أن الفرد لا يدرك جميع المعلومات المتعلقة بذاته, كما أن الآخرين لا يدركون جميع المعلومات المتعلقة بذلك الفرد.
ولتوضيح كيفية حدوث عمليه الإفصاح عن الذات فقد طور العالمان نموذجاً أطلقا علية لقب نافذة جوهاري حيث تم تقسيم الذات البشرية إلى أربع مناطق رئيسية.
1- المنطقة المكشوفة:
وتحوي معلومات لا يمكن للفرد إخفاؤها عن الآخرين, مثل لون الشعر والمظهر العام والوظيفة, إضافة إلى معلومات يقدمها لهم طواعية.
2- منطقه الإسرار:
وتحوي معلومات يتعمد الفرد إخفاؤها عن الآخرين, فهناك أمور لا نريد للبعض أن يعرفها عنا, وبالتالي نسعى إلى حجبها عنهم, فعلى سبيل المثال قد يخفي الطالب عن والديه أن النتيجة السيئة التي حصل عليها في امتحان ما كانت بسبب تقصيره في الدراسة بينما لا يجد حرجاَ من ذكر هذا السبب لأصدقائه المقربين.
3- المنطقة العمياء:
فهناك معلومات لا نعلمها عن أنفسنا لكنها ظاهره للآخرين, فقد يظن الواحد أنه قائد غير ناجح بينما يرى زملاؤه تحليه بمهارات قياديه فذة.
4- المنطقة المجهولة:
وهي منطقه غير معروفة من الجميع وتمثل جميع أبعاد شخصياتنا والتي لم يتم اكتشافها حتى الآن. فقد يظن الواحد منا أنه شجاع إلى أن يتعرض لخطر محدق فيكتشف خلاف ذلك.
وهذا نموذج لنافذة جوهاري :
وتجدر الإشارة إلى أن مساحات الإفصاح وعدم الإفصاح الخاصة بالفرد تختلف باختلاف الشخص المقابل, بل إنها تختلف مع نفس الشخص من وقت لآخر .
فكلما ازدادت درجه الثقة بين طرفي الاتصال, كلما ازدادت مساحه المنطقة المكشوفة, وهذا لا يعني بأن الفرد سيقوم بالإفصاح عن معلومات أكثر للشخص المقابل فقط, بل إنه على الأرجح سيكتشف أموراً أخرى في ذاته لم يكن يعرفها من قبل. وتزداد مساح هذه المنطقة كلما كانت العلاقة مع الآخر بشكل أقوى.
عوائـــــــق الإفصـــــاح عن الــــــــذات:
كثيراً مايتردد الإنسان في الإفصاح عن ذاته للآخرين خوفاً من العواقب التي قد يجنيها من وراء ذلك ومنها:
• الخوف من ظهور عيوبك للآخرين: فالإفصاح عن الذات سيظهر للطرف الآخر القصور في شخصيتك أو في المهارات التي تتمتع بها. وهذا مايدعو كثيرا من الرجال إلى التردد في طلب المساعده عندما يضلون الطريق لكي لا يظن الطرف المقابل أنهم تائهون أو أنهم لا يملكون القدرة على تحديد الاتجاهات.
• الخوف من أن يصبح رفيقك ناقداً لك:
فعندما تطلع شخصا ما على نقاط ضعفك فإنك بالتالي ستصبح عرضة لهجومه عليك.
•الخوف من أن تفقد شخصيتك:
فالبعض يرى أن هناك بعض الأمور الخاصة بهم والتي لا ينبغي لأحد أن يطلع عليها. وقد يكون هذا الخوف ظاهراً لدى الشباب والشابات في مرحله المراهقة بصورة أكثر حيث تزداد رغبتهم في الاعتماد على أنفسهم واتخاذ قراراتهم الخاصة دون الرجوع إلى الوالدين أو الأخ /الأخت الكبرى.
•الخوف من أن تفقد زميلك:
فقد يكون لدى أحدهم سر دفين لو أطلع عليه زميله لربما أدى إلى ابتعاده عنه أو إلى إنهاء الصداقة التي بينهما. لذا فقد يتردد في إخبار زميله مثلا بأنه كان يتعاطى المخدرات عندما كان شاباً خوفا من أن يؤدي الإفصاح عن هذا السر إلى فقد ذلك الصديق لأي رده فعل كانت.
متى يكون الإفصاح عن الذات مناسبا؟
نحن نفصح عن ذواتنا فقط للأشخاص المهمين بالنسبة لنا. كما أن الأشخاص الذين لا تربطنا بهم علاقة وطيدة سيشعرون بعدم الارتياح عندما نبوح لهم بمعلومات خاصة بنا. لذا فعلينا الانتظار حتى نتأكد من أن العلاقة قد تطورت إلى الحد الذي يسمح بتبادل المعلومات الشخصية بين الطرفين. وحتى تنجح عمليه الإفصاح عن الذات فلابد أن تحدث من كلا الطرفين. إذ أن إفصاح أحد الأطراف عن معلوماته الخاصة دون أن يطلع على المعلومات الخاصة بالطرف الآخر سوف يؤدي غالباً إلى عدم استمرار هذه العلاقة.
إن الإفصاح عن الذات يساعد على نمو و تطور العلاقات بين الأشخاص كما أن الإفصاح غير المناسب يمكن أن يسيء إلى تلك العلاقة.
وفيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك على تحديد الوقت والكيفية المناسبين للإفصاح عن الذات:
1- أختر السياق المناسب:
يجب أن توافق كميه ونوع المعلومات المفصح عنها مع حالة الاتصال والمحددات الإجتماعيه.
قبل الإفصاح عن معلوماتك الخاصة ضع في اعتبارك الوقت والمكان والمزاج ونوع العلاقة مع الشخص أو الأشخاص المقابلين. إن الإفصاح الذي لا يتوافق مع الظروف المحيطة غالباً ما يكون مصيره الإهمال مما يؤدي إلى شعور الفرد بالألم والأسى.
2- تدرج في الإفصاح وفقاً لتطور العلاقة:
في معظم الحالات تتطور العلاقات بين البشر من خلال تدرج طرفيها في الإفصاح في فترات متباعدة ويكون عادة مختصراً وفي موضوع محدد.
ولكن مع تطور هذه العلاقة يصبح الإفصاح أكثر تكراراً وفي موضوعات مختلفة وعادة ما تكون خاصة في طبيعتها . فعلى سبيل المثال , إذا كنت في علاقة حديثة فيمكنك الإفصاح عن معلوماتك غير الخاصة كبطاقتك التعريفية (الاسم, العمر, المولد,....).
ومع تطور هذه العلاقة ستستطيع الإفصاح بالتدريج عن معلوماتك الخاصة, مثل هواياتك طعامك المفضل, أنواع الترفيه التي تناسبك, طموحك الشخصي, وأخيراً مشاكلك وهمومك.
إن الإفصاح عن معلومات أكثر غزارة مما يتوقعه الطرف الآخر يعرض العلاقة للخطر إذن إنك ستجبره على اتخاذ قرار سابق لأوانه إما بقبول أو رفض هذه العلاقة.
3- استخدام الإفصاح المتبادل:
عندما يفصح الفرد عن بعض المعلومات الخاصة لصديقه فهو يتوقع منه أن يفعل الشيء نفسه. ونقصد بالإفصاح المتبادل التوافق بين طرفي العلاقة في عدد مرات الإفصاح ودرجه الخصوصية في معلومات المفصح عنها. فالعلاقة التي يتم فيها الإفصاح من شخص واحد فقط هي علاقة غير متوازنة وليست حميمة كتلك العلاقة التي يتساوى فيها الطرفان في الإفصاح عن معلوماتهم الخاصة.
وبالمثل, فإن درجة المودة التي يكنها الفرد لصديقه يجب أن تتوافق مع درجة الإفصاح التي يستخدمها الطرف المقابل في حديثه معه. فإذا كانت المعلومات المفصح عنها سطحية (نوع الطعام الذي يفضله ) فقد يكون من الأسبق لأوانه أن يفتح له قلبه ويبث له همومه وأحزانه. إن الإفصاح المتبادل له فوائد كبيرة في قياس درجه ارتباط الاثنين بهذه العلاقة. فمن خلال تبادل الإفصاح عن المعلومات فإن الاثنين يخبران بعضهما البعض بأنهما ملتزمين بهذه العلاقة.
4-استخدام الإفصاح لتدعيم العلاقة:
تذكر أن الإفصاح عن الذات يتطلب بعض المخاطرة, إذ إنك لن تعلم ردة فعل الطرف الآخر إلا بعد أن تحدثه بما تريد. فإذا أردت تجنب هذه المخاطرة فقد يكون من المناسب أن تحدث الطرف الآخر عن الموضوع بشكل عام ومن ثم تلاحظ ردة فعله قبل أن تحدثه عن خبرتك الخاصة في هذا الموضوع. لنبحث عن دوافعنا للإفصاح عن الذات. لنسأل أنفسنا لماذا نريد أن نطلع الشخص المقابل على هذه المعلومة بالذات؟ وهل سيؤدي ذلك إلى تطوير العلاقة معه أم العكس؟
كل منا يحمل أسراراً لعل من الأنسب إبقاءها كذلك. فإطلاع الآخرين على هذه الأسرار قد يعود بالضرر علينا أو يضعف ثقة الشخص المقابل فينا. فعلى الرغم من أن بعض الأسرار تكون ثقيلة جداُ لنتحملها لوحدنا, إلا أنه قد يكون من الأفضل للمحافظة على العلاقة عدم الإفصاح عن هذه الأسرار للطرف الآخر



☀ ☀
avatar
كليوباترا
ملكه المنتدى
رقم عضويتك : 1
عدد المساهمات : 84033
الاوسمه :
العمل/الترفيه : طبيبه اسنان

الافصاح عن الذات ...لدكتور طارق سويدان Empty رد: الافصاح عن الذات ...لدكتور طارق سويدان

05.01.11 1:35
جميله اوى اوى تسلم ايديكى
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى