حلــــــــــــم جميــــــــــل

فى يوم من ايام الصيف تراءى لى فى يقظتى حلم جميل.





تراءى لى كاَن احلامى وامالى كلها تحققت فخيل لى كانى تخرجت من الجامعة
بدرجة امتياز.





وجاء يوم اتخرج وكان ذلك اليوم تاريخيا بالنسبة لى ولاسرتى حيث كنت
باكورة اسرتى التى لم تسعها الدنيا من الفرح والتى وقف الزمن فى وجهها عندما
ارادات ان تتلقى تعليمها الجامعى حيث استقر بهم الحال الى اكمال الثانوى ولذلك كان
فرحهم بى عظيما لا يوصف وانى اقف شامخة رافعة راسى وراس اهلى لانى بحمدالله دخلت
واكملت السنين كما مقرر لى. وبتوفيق من عندالله رب العالمين وحده. وفى هذا اليوم السعيد الذى جاء اهلى فيه من كل
مكان وطبعا بقية اهلى الموجودين معى كانوا نعم المهنئين وكانت الفرحة تملاء عيونهم
ونظراتهم وكنت احس بانى اريد ان اطير من الفرح فهذا ابي كان سعيدا جدا بى وتمنى
لبقية اخوانى هذا التفوق وافضل منه. وكذلك كانت امى. اما عماتى فهن كن فى اسعد
لحظات وكذلك اعمامى وخيلانى .





فى مثل هذا اليوم يشعر الانسان
باحاسيس متناقضة فهو يحس بالفرح وبالحزن فى وقت واحد يحس بالفرح لانه نال ثمرة جهده
وتعبه واهداها لنفسه واهله بعد صبر ومعاناة .


ويحس بالحزن لانه سوف يفارق اعز اصدقائه الذين تحملوا معه اصعب ايام
الدراسة ويتمنى ويدعوا الله ان لا تنقطع اخبارهم عنه واصعب لحظة هى تلك التى
يسمونها بلحظة الوداع ففيها تنفجر الحواس بالبكاء وحتى لو لم يظهر على الشخص الا
انه يهتز من الداخل كما لو ان اصابه زلزال مدمر ولكنه يمنى نفسه واصدقائه بالتواصل
ولو على البعد.





ما هذا لقد ادركت ان هذا حلما . لكنه حلما جميلا وكاد باذنه تعال ان
يتحقق . وكل انسان يتمنى ان تتحقق احلامه وخاصة الدارسين فكلهم يكون هذا حلمهم .
واسال الله ان يبلغ كل انسان مقصدهفى هذه الدنيا والاخرة. آمين يا رب العالمين.

تسلم روحك