تابع قصص الانبياء 16 (زوجه سيدنا ابراهيم مع ملك مصر )

تابع قصة سيدنا إبراهيم
خليل الله

هاجر سيدنا إبراهيم والسيده ساره ومن معهم من المؤمنين ولكن هذه المره الى مصر

وكان فى سن الخامسه والاربعين لاحظوا لقد ترك بلده وهو فى حوالى العشرين وظل طوال هذه المده يدعوا لله فى البلاد
التى ذهب اليها دون كلل او ملل ذهب الى مصر التى كانت تعبد الحاكم المتمثل فى الفرعون وكان من الهكسوس الغزاه

وترك لوط فى سدوم ليهدى القوم الظالمين

وكان فى مصر ملك يهوى كل امرأه يعرف بوجودها فى البلاد وكان ملك طاغيه

وعندما دخل ابراهيم وساره وصل الخبر للملك أن هناك امرأه جميله حضرت للبلاد
وأن معها رجل يرعاها

فقال أئتونى بها وأن كان من معها زوجها فأقتلوه

فأوحى الله إلى سيدنا إبراهيم بما يحدث وأمره أن يقول أن ساره أخته و لا يخف فأن الله سوف يحميها من هذا الملك الفاجر
فأبلغ إبراهيم ساره بما أوحى اليه ربه

وقال اذا حضر الحراس قولى انك أختى

(وهنا تقول الاسرائليات أن إبراهيم كذب إذ قال ذلك )
و الله ما هو بكاذب لأنها هى أخته فى الايمان والاسلام

فلما جاء الحرس وسألوا من هذا؟
قالت لهم : هذا أخى
فأبلغوا الملك بذلك فقال :
احبسوه وأتتونى بها

فأخذ إبراهيم إلى السجن وأخذت ساره الى الملك
لما وصلت لقصر الملك بهت الملك من جمالها و أستعد لينقض عليها كالفريسه

طلبت منه شيئا تفعله قبل اللقاء فما هو؟
لقد طلبت أن تتوضئ فسمح لها وبعد ذلك وقفت أمامه وقالت :

( اللهم إن كنت تعلم أنى آمنت بك وبرسولك وحصنت فرجى إلا على زوجى فلا تسلط على هذا الكافر)
فشلت يد الملك

هذه امرأه عاديه لاهى رسوله و نبيه ولكنها امرأه فى غاية الجمال طمع فيها رجل ظاغيه
ولكنها كانت شديدة الايمان بالله ورسوله

فدعت ربها فأستجاب لها فورا
(أمن يجيب المضطر أذا دعاه ويكشف السوء)النمل

قالت يارب أن ظل الملك هكذا قد يقتلونى وإبراهيم
يارب رد إليه يده فردها الله عليه فورا

فهاجمها مرة آخرى
فقالت مثل ما قالت اول مره فشلت يده للمره الثانيه

وهكذا ثلاث مرات والله قريب من عباده يقول لهم
قال تعالى و إذا سألك عبادى عنى فإنى قريب إجيب دعوة الداعى أذا دعان فليستجيبوا لى و ليؤمنوا بى لعلهم يرشدون)البقره

فلما شاهد الملك ما يحدث له خاف وتركها وأخرج إبراهيم من السجن
وقام بأهدائها الكثير من الهدايا والحلى حتى لاتدعوا عليه مره آخرى
وكان من ضمن الهدايا جاريه سمراء تسمى هاجر

وهكذا رحل سيدنا إبراهيم عن مصر ومعه ساره و اتباعه من المؤمنين وكذلك معه هاجر الجاريه السمراء المصريه

عاشت هاجر كجاريه لساره مده من الوقت فى الارض المقدسه بفلسطين
وكبر سيدنا إبراهيم فى السن وكذلك كبرت ساره ولم يرزقا بأولاد
ولكن من شدة حب سيدنا إبراهيم لزوجته ساره لم يفكر فى الزواج بغيرها
ومن شدة حب ساره له أقترحت عليه الزواج بهاجر لانجاب طفل يسعده
وكان فى هذا الوقت عمره ثمانون عاما

أرءيتم كيف يكون الحب الصادق الخالى من الانانيه و الرضا بقضاء الله وحكمته

تزوج سيدنا إبراهيم عليه السلام من هاجر المصريه بناء على رغبة سيدتها ساره

حملت هاجر بعد الزواج مباشرة وكانت فرحه كبيره لإبراهيم
وأنحبت إسماعيل وهكذا أصبحت هاجر أم العرب
وهذا شرف لنا نحن المصريين

بدأ إبراهيم يفرح بإسماعيل و هو طفل وليد يحمله ويهدهده ويلاغيه

وكانت ساره أيضا فرحة به ولكن حدث ما لم يكن متوقعا من ساره بدأت الغيره تنهش قلبها بشده و تتحسر أنها لم تكن أما لهذا الطفل الجميل

سبحان الله انها الطبيعه البشريه فى الانثى مهما كانت حتى لو كانت زوجة نبى

طلبت ساره من أن يأخذ هاجر وأبنها بعيدا فهى لا تريد أن تراهما فى مكان واحد معها

وبدأ إبراهيم يبحث عن مكان تقيم فيه هاجر وابنها إسماعيل الوليد أرضاء لساره
فهو يقدر ما تشعر به ساره وان هذه طبيعة الانثى والغيره من تركيبتها الاساسيه

والاهم من ذلك هو تدبير الله و حكمته بحدوث هذا
ونزل الوحى إلى سيدنا إبراهيم بأن يأخذ هاجر وإسماعيل ويخرج إلى الصحراء

وفي المره القادمه وف نعرف ما حدث لهما

ياريت نقرأ قصص الانبياء بتدبر فهى ليست للتسليه ولكن للعظه والعبره

اللهم أجعله عملا خالصا لوجهك الكريم

احب ان اقرأ تعليقكم

ربنا يجازيكي الف خير يارب يا امانى

كليوباترا كتب:ربنا يجازيكي الف خير يارب يا امانى

شكرا ليكي يا احلي كليوباترا